في ذكرى رحيلها.. سهير البابلي "بكيزة هانم" التي خلّدت الضحك في قلوب المصريين
تحل اليوم 21 نوفمبر 2024 الذكرى الثالثة لرحيل الفنانة الكبيرة سهير البابلي، التي رحلت عن عالمنا عام 2021، تاركة خلفها إرثًا فنيًا ضخمًا أثّر في جيلين من المصريين.
على مدار مسيرتها الطويلة، تألقت البابلي في أدوار متنوعة بين المسرح والدراما والسينما، واستطاعت أن تخلّد أسمها في قلوب محبيها بلقب "هانم الدراما" و"أبلة المسرح".
بداية مشوارها الفني
وُلدت سهير البابلي في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، وظهرت موهبتها الفنية في سن مبكرة، مما دفعها للدراسة في معهد الفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في وقت واحد. في بداية مشوارها، ظهرت في عدد من الأفلام مثل "حياة امرأة" و"المرأة المجهولة"، لكن مرحلة التواجد الفني الفعلي
جاءت بعد تعاونها مع الفنان فؤاد المهندس في أفلام مثل "جناب السفير" و"أخطر رجل في العالم"، والتي شكلت نقطة انطلاقها إلى الشهرة.
التحول إلى المسرح
كانت مسرحية "مدرسة المشاغبين" نقطة فارقة في حياة سهير البابلي الفنية، حيث قدمت شخصية "أبلة عفت" التي أدخلت الفرح والضحك إلى قلوب الجمهور المصري.
ورغم أنها لم تكن الخيار الأول لهذا الدور، إلا أن أدائها الفريد جعلها واحدة من أيقونات المسرح المصري. بعد ذلك، قدمت عدة مسرحيات ناجحة مثل "ريا وسكينة" و"الدخول بالملابس الرسمية"، حيث أصبح مسرحها مكتظًا بالجمهور في كل عرض.
علامات فارقة في الدراما والتليفزيون
في الدراما التلفزيونية، تركت البابلي بصمة لا تُنسى في مسلسل "بكيزة وزغلول"، الذي قدّم شخصيات متناقضة بطريقة كوميدية مميزة، وجعل من شخصية "بكيزة هانم" أيقونة شعبية.
وقد ظلت علاقتها بالفنانة إسعاد يونس محط أنظار الجمهور، حيث جمعت بينهما صداقة قوية، وتشاركتا في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية.
وفي مفاجأة كبيرة، قررت سهير البابلي في أواخر حياتها اعتزال الفن وارتداء الحجاب، بعد أن رأت ابنتها تلتزم دينيًا، وهو ما دفعها لتغيير مسار حياتها. وفي تصريحات تليفزيونية سابقة، كشفت البابلي أنها شعرت بالخجل من نفسها كون ابنتها كانت أقدر منها على الالتزام الديني، في حين كانت هي منشغلة في عالم الفن.
رحلت سهير البابلي عن عالمنا في 21 نوفمبر 2021، بعد صراع مع المرض، تاركة خلفها إرثًا فنيًا لن يُنسى. ورغم غيابها، لا تزال أعمالها الفنية حية في الذاكرة، وتُعد واحدة من أكثر الفنانات تأثيرًا في تاريخ الفن المصري.